samedi 27 octobre 2012

المقدمة

هذه مقدّمة المجموعة القصصية التي نشرتها سنة2007 تليها نصوص القصص
عشق زيوسُ ربّ الأرباب ذيتيسَ عروس الماء الفاتنة.. ولكنّه آثر أن يستشير ربّات الأقدار قبل أن يبني بها فحذّرنه من ذلك فقصر هواه وأمر زيوس أن تتزوّج ذيتيس بليوس فحزنت ذيتيس غير أنّ وعدا بحضور كلّ الآلهة زواجها دغدغ كبرياءها وقبلت الزواج ببليوس.
كان عرسا أولمبيا ساحرا لم يربكه غير حضور ايريس ربّة الخصام التي لم يرسل أحد إليها دعوة خوفا على العروسين... نظرت ايريس إلى الجميع ثمّ غادرت دون كلمة وقد تركت على الخوان الفخم تفاحة كبيرة من الذّهب نقش عليها "للأجمل".
اجتمعت الغانيات حول التفاحة تريدها كلّ واحدة منهنّ لنفسها ثمّ ساد صمت عميق حين تقدّمت حيرا ومينرفا وفينوس اللواتي اختلفن في شأن الأحق من بينهنّ الثلاث بالتفاحة فقرّرن الاحتكام إلى أوّل قادم عليهنّ بعد أن ذهبن إلى شاطئ البحر.
كان باريس أوّل من طلع عليهنّ  فاحتكمن إليه.
تقدّمت حيرا قائلة:" أنا حيرا زوجة زيوس صاحبة القوّة والسلطان لذا أنا أحقّ بالتفاحة.. أنا حيرا ملكة الأولمب.. سأمنحك عرشا ومالا." وهمّ باريس بتقديم التفاحة إلى حيرا لو لا أن تقدّمت مينرفا قائلة:" على رسلك أيّها الشاب.. اسمع منّا جميعا ثمّ اقض ما بيننا.. أنا لن أزخرف عليك بملك ولا سلطان.. أنا مينرفا ربّة الحكمة.. سأمنحك السّداد وأضيء لك مصباح المعرفة فتكون أحكم النّاس." وكاد باريس يقدّم التفاحة إلى مينرفا لو لا أن تقدّمت فينوس مبتسمة في دلّ قائلة:" باريس.. لك عينان تعرفان الحسن وقلب يعرف الغزل.. أنا فينوس ربّة الجمال.. التفاحة للأجمل يا باريس. سأهبك أجمل فتاة في العالم تتزوّجها فهات التفاحة يا حبيبي.." وقبل أن تنهي فينوس سحرها كانت التفاحة بين يديها الجميلتين رغم الصيحات التي كانت تأتي إليه من البحر "لا يا باريس.. لا يا باريس.. أعط التفاحة لمينرفا .. أعط التفاحة لمينرفا.."

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire

Newer Posts Older Posts